نظام التكامل ودوره في تطوير النظم والبرمجيات ، سوف يتناول هذا المقال عبر موقع سوق التعليم المجاني توضيح بعض المعلومات حول نظام التكامل وتكامل النظم ، مقدمة عن منهجيات تطوير النظم ، جوانب نظم المعلومات ، تكامل نظم المعلومات وقواعد البيانات ، مراحل تطور نظم المعلومات ، هل يمكن للشركات تطوير برنامج جديد خاص بها.
نظام التكامل ودوره في تطوير النظم والبرمجيات
لا يستطيع أحد أن يُنكر النقلة غير المسبوقة التي قد شهدها مجال تطوير البرمجيات والنظم وكيف أن العديد من تلك البرمجيات أصبحت تأتي بمزايا لم يكن للذهن البشري أن يتخيل إمكانية حدوثها إلّا بعد أن رآها بشكل فعلي على أرض الواقع.
والآن؛ أصبحت كافة المؤسسات والشركات في مختلف المجالات تعتمد بشكل كبير على نظام التكامل وتطوير البرمجيات والنظم والتقنيات البرمجية الحديثة في تسيير أعمالها بأعلى مستوى من الاحترافية والجودة في نفس الوقت، وفي هذا الصدد؛ فإن الفقرات التالية سوف تنقل لكم أهم المعلومات عن تكامل النظم إلى جانب التطرق إلى نظم المعلومات ومنهجيات تطوير النظم.
نظام التكامل وتكامل النظم
يُعد نظام التكامل أحد أهم المفاهيم الشائعة في عالم الهندسة وخصوصًا الهندسة التطبيقية، وهو يُشير بشكل أساسي إلى عملية برمجية يتم من خلالها الجمع بين عدة أنظمة فرعية ودمجها في نظام واحد؛ حتى تبدأ في العمل كما لو كانت وحدة واحدة.
ولا يتطلب الأمر هنا أن تكون الأنظمة الموجودة على الأجهزة التي يتم ربطها متشابهة؛ بل إنها عملية يتم بها الربط بين أنظمة الحاسوب المختلفة ببعضها البعض وربطها مع البرامج والتطبيقات أيضًا بشكل كامل؛ من أجل توليد وحدة جديدة من شأنها أن تُساعد على تنفيذ عدد لا حصر له من المهام والأوامر.
ويعتمد مهندسي التكامل في إعداد تلك الوحدات التي تُعرف باسم نظم التكامل على عدة تقنيات منها استخدام شبكة الكمبيوتر، وغيرها من أجل عمل تكامل على سبيل المثال بين تطبيقات وبرامج أحد المؤسسات أو الشركات، وربما يعتمد المهندس على استخدام البرمجة اليدوية من أجل عمل نظام التكامل.
مقدمة عن منهجيات تطوير النظم
هناك أكثر من نوع من أنظمة التكامل التي تتباين وفقًا للوسيلة المُستخدمة في إعداد النظام، مثل:
تكامل عمودي
وبه يتم صناعة بعض الوحدات الوظيفية التي يُطلق عليها اسم (مستودعات Silos)، وهي تُعد أفضل صور إعداد نظام التكامل؛ لأن عملية التكامل من خلالها تحدث بشكل أكثر سرعة، وهو يشمل تصنيف POSDCORB الذي يسمح بإتمام عدد هام من الوظائف مثل: الإدارة، والإشراف، والتحكم.
ومن شأن التكامل العمودي أيضًا أن يقوم بتقسيم المؤسسة إلى مجموعة من الأقسام بشكل يجعل إدارتها أكثر سهولة ويسر، سواء أقسام الموارد البشرية أو المحاسبة أو غيرهم، حيث يكون عدد كبير من الموظفين قادرين على الدخول إلى النظام ومتابعة العمل ولا يكون الأمر مقصورًا على جزء منهم فقط، وهذا هو أحد أهم أسباب النجاح في إدارة المؤسسات.
تكامل أفقي
ويُعرف هذا التكامل كذلك باسم تكامل خدمات المؤسسة؛ لأنه ينطوي على عمل نظام أساسي محدد ومن خلال هذا النظام يتم التواصل بين جميع النظم الأخرى الفرعية داخل أقسام المؤسسة أو الشركة أو أي مكان آخر.
تكامل نجمي
في هذا النوع من أنظمة التكامل؛ يتم به الربط بين الأنظمة بشكل متداخل جدًا مع بعض النظم الأخرى الفرعية، ولذلك؛ فإن البعض يُطلق عليه اسم (تكامل الاسباجيتي).
جوانب نظم المعلومات
تشمل معماريات نظم المعلومات جانبين رئيسيين، هما:
- جانب منطقي: وهو يُشير إلى العمل على تطوير نظم المعلومات والبيانات التي تستطيع المنظمة من خلالها أن تتبادل البيانات جميع أفراد العمل وفقًا للأذونات والترخيص المتاح لكل منهم، كما أنها تقوم عبر هذا الجانب المنطقي أيضًا بتغيير خطط العمل والهياكل التنظيمية ومهام الموظفين والمسؤولين وهكذا في ضوء ما يرد إليها من معلومات وبيانات.
- جانب فيزيائي: وهو الخاص بتوفير بيئة مناسبة للربط بين أكثر من حاسوب داخل المؤسسة بأنظمة مختلفة، ويشمل هذا الجانب أيضًا توطين أفراد العمل على إتمام مهام عملهم بطريقة جديدة، من أجل تحقيق أفضل وضع للمؤسسة ككل.
تكامل نظم المعلومات وقواعد البيانات
- لقد ساعد تكامل نظم المعلومات على ترتيب قواعد البيانات بشكل احترافي للغاية، ولا سيما أنها تُساعد على توفير المزايا التالية:
- تقسيم الأدوار الوظيفية داخل المؤسسة إلى مستويات تشمل: الإدارة العليا، ثم الإدارة الوسطى، ثم الإدارة التشغيلية).
- توفير قاعدة بيانات متكاملة عن جميع موظفي الشركة على النظام، مع عدم إمكانية التعديل عليها إلّا لمن تسمح لهم المؤسسة بذلك فقط.
- كما أن أنظمة التكامل تُوفر وسيلة ذكية لإحصاء قاعدة البيانات الخاصة بعملاء الشركة أيضًا.
- ومن أبرز مزايا هذا الجانب هو القدرة على تبادل قاعدة البيانات أو جزء منها فقط بين أقسام المؤسسة وبين المؤسسة الرئيسية والمؤسسات الفرعية المنبثقة منها وهكذا، وهذا بالطبع يُساعد على سرعة إنجاز الأعمال وقليل فرصة حدوث الخطأ أثناء نقل البيانات بطرق تقليدية.
مراحل تطور نظم المعلومات
هناك بعض المراحل الخاصة بتطوير تكامل النظم والمعلومات داخل المؤسسات، وقد شملت ما يلي:- في بداية الأمر؛ كان يتم الاعتماد بشكل كبير جدًا في تكامل النظم دخل المنظمات على بعض الوظائف مثل وظائف المبيعات وخطوط الإنتاج وشؤون موظفي المؤسسة، نظرًا إلى أن تلك الهياكل الثلاثة تُمد المُنظمة بقدر من المعلومات والبيانات التي تُساعد على الإدارة والتشغيل بنجاح.
- تلى ذلك اعتماد نظم المعلومات على مستودعات المعلومات، وكنها لم تكن فعالة أو دقيقة أيضًا بالقدر الكافي وقد نتج عنها تأخر واختناق في معدل انسياب المعلومات داخل النظام.
- ثم أصبحت نظم المعلومات تعتمد على أكثر من تقنية حديثة في وقتنا الحالي حتى أصبحت أكثر فائدة في الاستخدام وتعتمد عليها جميع المنظمات اليوم في إتمام الأعمال وتناقل المعلومات والبيانات بين أقسامها الفرعية.
هل يمكن للشركات تطوير برنامج جديد خاص بها
لقد تبادر هذا التساؤل إلى أذهان عدد ليس بالقليل من مسؤولي الشركات خلال العقود السابقة، حيث أن البعض كان يتصور بأنه عليه أن يعتمد على استخدام البرامج الموجودة وأن يتكيف معها في إدارة المؤسسة خاصته.أما تكامل النظم وتطوير البرمجيات وغيرها من الوسائل البرمجية الحديثة والمتطورة؛ فقد أجابت على هذا السؤال بشكل واضح وهو إمكانية تنفيذ برنامج خاص بكل مؤسسة من شأنه أن يُساعد على تحقيق أفضل درجة ربط بين أقسام الشركة والربط بينها وبين أي أنظمة فرعية أخرى، وتحقيق أفضل مستوى من توفير البيانات والمخططات وسرعة الوصول إليها وتبادلها أيضًا بمنتهى السهولة.
تعليقات: 0
إرسال تعليق